أحمد عدنان -* كورة *
كان الخبر محزناً لمحبي كرة القدم سعودياً وخليجياً وعربياً، إيقاف النجم الاتحادي محمد نور 4 سنوات بسبب تناول المنشطات.

كان نور في سنته الأخيرة في الملاعب أصلاً، لكنه نال تعاطفاً غير مسبوق بسبب شعبيته الكبيرة، ولأنه تعرض طوال مسيرته الكروية لأكثر من مؤامرة، ولأنه نموذج صريح وناصع للنجاح وللكفاح ولتجاوز الصعاب، وبالتالي أراد الجمهور العربي لهذا النجم الأسطوري نهاية لائقة بمسيرته الحافلة والنادرة والممتعة والمبهرة. وهنا لا بد من توضيح نقاط، هناك فرق بين المنشطات وبين المخدرات وكلاهما مدان، وأن إثبات أثر مادة منشطة عبر التحاليل لا يثبت أبداً نية التعمد على عكس المخدرات، فربما لو أجرى فرد عادي تحليل المنشطات قد يجد أثراً بسبب دواء تخسيس أو وصفة طبية لزكام أو ما شابه.

محمد نور نجم داخل الملعب وخارجه، تحلى بشخصية القيادي النادرة في ملاعبنا العربية والخليجية، قال المدرب الشهير ديمتري «إذا غاب نور عن تشكيلة الاتحاد فأنا أغير 75 في المئة من الخطة»، مدرب الوصل الحالي كالديرون حين درب المنتخب السعودي استبعد نور، لكنه حين درب الاتحاد كان لاعبه الأول.

نور ليس ملاكاً، فهناك من اتهمه بتطفيش المدربين وهناك من اتهمه بتكوين الشللية، لكن إنجازاته ورجولته تمسح كل عيب، قبل عامين لعب للنصر وحقق له بطولة الدوري والكأس رغم أنه لم يكن في أوج عطائه.

نور جزء من هوية الاتحاد وأحد خيوط كرة القدم، لن ينساه أحد حتى لو انطفأ.
 
Top