أجبرت القوة الهجومية لفريق باريس ياجيرمان بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم الضيف تشيلسي بطل انجلترا على قبول الهزيمة 1-2 رغم التحفظ الدفاعي الذي انتهجه المدرب الهولندي جوس هيدينك.

ملعب حديقة الأمراء، الذي استضاف ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، كان شاهدا هذه المرة على مسار المنطق الذي لا ينتصر دائما في كرة القدم خصوصا مع سيطرة واستحواذ كبيرين وإهدار متكرر للفرص من جانب أصحاب الأرض، ولكنترجمهفي النهاية لفوز مستحق.

التقدم كان أولا عن طريق تسديدة السلطان السويدي زلاتان ابراهيموفتيش من ركلة حرة مباشرة حيث تحول اتجاه الكرة بساق النيجيري ميكيل، فما كان من هذا الاخير بعد احساسه بالذنب سوى البحث عن تكفير الخطأ بأفضل طرقة ممكنة وهيتسجيل هدف التعادل في الوقت المضاف لزمن الشوط الأول.

في الشوط الثاني أهدر باريس سان جيرمان سلسلة من الفرص بسبب تألق الحارس البلجيكي كورتوا حارس البلوز، ولكنه سرعان ما تقبل كرة بين القدمين ارسلها البديل الأوراغوياني كافاني لتعانق الشباك.

الفوز الباريسيفتح الطريق أمام التأهل لربع النهائي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة في لندن حيث يكفي البلوز الفوز بهدف يتيم، وقد تبقى الأمور معلقة حتى صافرة النهاية.

بقي القول أن ما ظهر عليه مستوى الفريقين يرجح كفة بطل فرنسا على بطل انجلترا، لولا أن حسابات البيدر تختلف في عالم الساحرة المستديرة عن حسابات الحقل.. وفي هذا التقرير نقدم لكم تقييما لأداء لاعبي الفريقين حسب مؤشر ملاعبالعالمية من 10 نقاط، وعلى النحو التالي:

مؤشر باريس سان جيرمان



الحارس تراب - 7 نقاط

انقذ مرماه بطريقة رائعة من تسديدة كوستا الرأسية في الشوط الأول رغم أن الحكم لم يفطن لحالة التسلل على كوستا، ولا يتحمل مسؤولية الهدف الذي عانق شباكه من مسافة قريبة.

ماركوس -  6 نقاط

قام بأدوار دفاعية وهجومية فاعلة وشارك في الاسناد وعكس كرات خطيرة في عمق منطقة الدفاع للفريق اللندني ويستحق الاشادة الكبيرة على أدائه الكبير.

تياغو سيلفا - 6 نقاط

انقذ الكرة بطريقة رائعة من أمام كوستا ولاحقه مثل ظله ولكنه أغفل عن المهاجم الاسباني الخطير في أكثر من مناسبة ومنها عندما هيأ كوستا الكرة لميكيل الذيسجل التعادل في آخر الشوط الأول.

ديفيد لويز - 6 نقاط

لعب بحماسكبير وراقب تحركات هازارد وويليان بشكل مباشر كلما اقترب احدهما من منطقة سان جيرمان الدفاعية، وكان في الشوط الثاني في تركيز افضل وشارك ايضا في بعض الهجمات الخطرة.

ماكسويل - 6 نقاط

ينطبق عليه ما ينطبق على ماركوس، حيث كان للظهيرين في باريس سان جيرمان دورا بارزا في صناعة الخطورة بالاشتراك مع لوكاس موراقبل تبديله  ودي ماريا على الأطراف.

ماركو فيراتي - 5 نقاط

تحرك بفاعلية كبيرة في وسط الملعب وعانى من حساسية احتساب الاخطاء عند الحكم الاسباني، كما أنه خسر بعض الالتحامات الفردية.

تياغو موتا - 5 نقاط

رغم تواجده مع كل محاولة هجومية للفريق الباريسي إلا أنه عجز عن الافلات من الرقابة الدفاعية ولم يقدم مستواه المعهود في الشوط الأول، وتحرك بشكل أفضل في الشوط الثاني.

ماتويدي - 6 نقاط

سدد كرة خطرة انقذها كورتوا في بداية المباراة، وسدد كرة من مسافة قريبة جدا ردها ايفانوفيتش وترك مكانه في آخر الدقائق لباستوري في تبديل تكتيكي بحت.

دي ماريا - 7 نقاط

لم يهدأ ابدا وعكس الكرات وشكل الخطورة وقاد هجمة عنترية بعد تمريرة ساحرة من ابرا ولكنه سدد بعيدا عن الخشبات، وواصل صناعة الفرص الخطرة في الشوط الثاني حيث مرر كرة ساحرة للبديل كافانيسجل منها هدف الفوز الثمين.



إبراهيموفيتش - 8 نقاط

سجلهدف التقدم للفريق الباريسي في الشوط الأول بكرة قوية سددها من ركلة حرة مباشرة، وشكل خطورة مستمرة على مرمى كورتوا وأخطأت رأسيته طريق الشباك رغم العرضية الساحرة من دي ماريا، وأهدر في الشوط الثاني أكثر منفرصة أخطرها في آخر المباراة وصدها كورتوا.

لوكاس مورا / كافاني - 6 / 8 نقاط

تسبب بالهدف الاول لباريس سان جيرمان بعد اعاقته على حدود منطقة الجزاء من ميكيل، ورغم مجهوده الكبير في الشوط الأول إلا أن إهدار الفرص في الشوط الثاني دفع المدرب لتبديله بكافاني، فكان هذا الأخيركلمة السروسجل هدف الفوز المستحق.

المدرب بلان - 8 نقاط

يستحق الثناء على جرأته الهجومية وتبديلاته الهادفة لتحقيق الفوز ولا شيء سواه، ويكفي ان فريقه يقدم أداء تكتيكيا عاليا إلى جانب وضوح الغاية الأساسية وهي الفوز.

مؤشر تشيلسي



الحارس كورتوا - 7 نقاط

انقذ فريقه من هدف في أول المباراة ووقف عاجزا أمام تسديدة الهدف التي اطلقها ابرا بعد ارتطام الكرة بقدم ميكيل وتغير مسارها، وتألق بشكل واضح في الشوط الثاني ورد تسديدة دي ماريا ولوكاس مورا وابراهيموفيتش، ولكنه عجر عن رد انفراد كافاني الذي ارسل الكرة بين قدميه.

عبد الرحمن بابا - 4 نقاط

رغم أنها المباراة  الكبيرة الأولى له مع البلوز إلا أنه كان واثقا في أدائه وساهم في تفعيل الجبهة اليسرى للبلوز، ويتحمل جزءا من المسؤولية في الهدف الثاني بسبب افلات كافاني من الرقابة.

ازبيليكويتا - 5 نقاط

تبادل الأدوار في عمق المنطقة مع ايفانوفيتش وهذا المركز لم يعتد عليه، ومع ذلك احكم الرقابة الدفاعية على ابراهيموفيتش وساند مع كاهيل لتعويض غياب زوما والقائد جون تيري، وارتكب بعض الأخطاء بسبب الضغط الهجومي المتواصل من الفريق الباريسي.

كاهيل - 5 نقاط

تحمل العبء الأكبر في العمق الدفاعي وانقذ كرة خطيرة جدا من أمام فيراتي مستفيدا من قوته البدنية، كما تصدى لتسديدة ماتويدي ومنع خطورة ابرا ودي ماريا في أكثر من مرة، غير أن غياب رفيقه الدائم جون تيري أثر حتما على دفاع البلوز.

ايفانوفيتش - 5 نقاط

شارك في الهجمات من الجهة اليمنى وكان له دور في نقل الكرات للمناطق الأمامية ولعب بطريقته المعهودة.



ميكيل - 6 نقاط

ساهم كثيرا في الدفاع وتسبب بالهدف الأول لباريس سان جيرمان مع اعاقة مورا ثم ارتطام كرة ابرا بساقه لتغير مسارها للشباك، ومع ذلك عوض كل شي من خلال احراز هدف التعادل في الرمق الأخير من الشوط الأول عبر ركنبة ويليام و"غمزة" كوستا.

فابريغاس - 5 نقاط

حاول صناعة  الكرات الخطرة لفريقه في عمق المنطقة وارسل كرة بالمقاس على رأس كوستا ابعدها الحارس تراب باعجوبة، وفي الشوط الثاني تراجع مستواه بشكل واضح ربما لنقص في اللياقة البدنية.

رودريغيز - 5 نقاط

راوغ واخترق وصنع الخطورة، وغاب عنه التوفيق في اللمسة الاخيرة خصوصا في كرة انفراد في الشوط الثاني ارسلها له فابريغاس ولكنه تأخر وسبقه اليها تراب.

ويليان - 7 نقاط

ارسل ركنية هدف التعادل في الزفير الاخير من عمر الشوط الأول وأظهر تفاهما كبيرا مع فابريغاس وهازارد، وكان في الشوط الثاني هو المحرك الوحيد تقريبا لهجوم البلوز.

هازارد - 4 نقاط

استعاد شيئا من سحره في المراوغات واستخلاص الكرة والتمرير خلف المدافعين.. صنع كرة هدف محقق لكوستا في بداية الشوط الثاني، ولكنه بعد ذلك تراجع بشكل واضح وترك مكانه لاوسكار.

دييغو كوستا - 5 نقاط

غمز برأسه كرة الهدف المهم الذي سجله ميكيل ليدرك به التعادل للبلوز، واهدر فرصة هدف محقق في الشوط الأول بعدما ابعد تراب رأسيته الخطره كما تأخر في التصرف بعدما وضعته تمريرة هازارد بمواجهة المرمى مع بداية الشوط الثاني، وأهدر أيضا فرصة هدف ثان في خواتيم الشوط الثاني بعد تألق تراب في ابعاد تسديدته.



المدرب هيدينك - 5 نقاط

راهن على الدفاع.. والدفاع فقط، ودفع الثمن غاليا خصوصا مع عدم وجود خيارات هجومية في خطته للمباراة، ويتعين عليه ايجاد الحلول وخصوصا الهجومية في مباراة العودة في لندن.